خاص.. خبير تكنولوجيا المعلومات: استهداف كابلات الإنترنت له تاثيرات كارثية
قال الخبير التكنولوجي، المهندس حمدي الليثي، إن جزء كبير من المعلومات في العالم يتم تداولها عبر كابلات الإنترنت البحرية، مستبعدًا فكرة قيام دولة ما بمحاولة استهداف هذه الكابلات البحرية، لأن هذا معناه إعلان حرب على هذه الدولة.
وأكد الليثي في تصريحات خاصة لـ"مصر الآن"، أن أي عمل أو تخريب للكابلات هو عمل ضد الإنسانية، وضد حقوق الإنسان، لافتًا إلى أن القوانين الدولية تمنع ذلك، كما تنص على تصدي الدول والوقوف أمام أي تعدٍ من أي شخص أو دولة تهدف إلى ذلك.
وأضاف، أن التأثيرات المتوقعة جراء أي تخريب في هذه الكابلات ستكون تأثيرات كارثية على الاقتصاد العالمي بأكمله، وتشمل تأثيرات اقتصادية واجتماعية وسياسية، مشيرًا إلى أن حياة الشر اصبحت كلها متعلقة بالعمل الرقمي والإلكتروني والتحكم في الأجهزة والشبكات والكهرباء وكل ما يمس حياة المواطنين، لذا فأي تهديد أو استهداف للكابلات البحرية، هو مساس بحياة المواطنين وأمنهم.
وشدد الخبير التكنولوجي، على أن أي عمل تخريبي لكابلات الإنترنت البحرية، هو عمل عدائي تجاه دول عدة، خاصة أن هذه الكابلات هي تجمعات دولية من خلال مجموعة من الشركات التي ساهمت في تنفيذها، من أجل تيسير العديد من الأمور اليومية للحياة.
وأوضح، أن التأثيرات لن تطال دولة بعينها، لكنها تطول كل الدول بلا استثناء، خاصة أن كل دول العالم تتلقى أخبارها وتقوم بمعاملاتها عبر الإنترنت، وكذلك سيطول التأثير الشرق الأوسط، إذا ما تم استهداف كابلات البحر المتوسط على سبيل المثال، مطالبًا بضرورة الهدوء والاتزان فيما يخص حياة البشر وأمنهم من أجل تلافي الآثار المتوقعة.
وعلى مدار الفترة الماضية، ظهرت تقارير غربية، تشير إلى أن روسيا قد تستهدف كابلات الإنترنت البحرية والتي تعتبر هي الشريان الرئيس الذي يعتمد عليه العالم في كل تعاملاته ومراسلاته، وأوضحت التقارير أن نشاط الغواصات الروسي تزايد في الآونة الأخيرة بجوار الكابلات البحرية في المحيط، وهو ما دعا الدول الغربية إلى التحرك لاتخاذ إجراءات تأمين هذه الكابلات، خوفًا من استهدافها أو التجسس عليها.